تعرف على خطورة التهاب اللثة وكيفية علاجها
التهاب اللثة (gingivitis) هو أحد الأشكال المبكرة لأمراض اللثة، ويحدث عندما تتراكم البكتيريا، والقلحات (البلاكات) في الفم، وتؤدي إلى العدوى، ممّا يؤدي إلى احمرار، وتورم اللثة. وعلى الرغم من ذلك؛ يمكن للفحوصات المنتظمة مع طبيب الأسنان، مع الحفاظ على نظافة الفم الجيدة، والاعتناء بها أن تقي من أمراض، والتهابات اللثة.
ما هو تعريف التهاب اللثة؟
هو أحد أمراض اللثة، والذي عادة ما ينتج عن عدوى بكتيرية، وغالبًا ما يجعل اللثة منتفخة، وحمراء، وسريعة النزف.
في الغالب؛ فإن التهابات اللثة تعالج بسهولة، ولكن إذا بقيت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى التهاب دواعم السن (periodontitis)، وهو نوع أكثر خطورة من أمراض اللثة.
وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية؛ فإن التهابات اللثة، والتهاب دواعم الأسنان يعدان من الأسباب الرئيسية لفقدان الأسنان لدى البالغين.
ما هي أعراض التهاب اللثة؟
غالبًا لا تسبب التهابات اللثة أية أعراض في بداية حدوثها، ولكن مع تفاقم الحالة بمرور الوقت، قد تؤدي إلى حدوث الأعراض الآتية:
- رائحة كريهة للفم، تظل حتى بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- نزيف اللثة بسهولة، خاصة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو استعمال الخيط.
- ضعف اللثة.
- انتفاخ، واحمرار، وتورم اللثة.
- الحساسية للأطعمة الساخنة أو الباردة.
- الألم عند مضغ الطعام.
ما هي أسباب الالتهابات اللثوية؟
إنَّ سوء نظافة الفم هو أكثر الأسباب المؤدية إلى حدوث التهابات اللثة، إذ يؤدي إلى تكوين طبقة رقيقة من البكتيريا تسمى البلاك (القلح).
مع مرور الوقت؛ يتصلب البلاك، ويتكون الجير، وتحدث التهابات، وعدوى اللثة عندما يمتد البلاك تحت خط اللثة.
يؤدي ذلك إلى انتفاخ اللثة، وحدوث النزيف، كما يتسبب ذلك أيضًا في حدوث ما يُعرف بالنخور السنية، أو تسوس الأسنان.
في حالة تركها دون علاج، يُمكن أن تتسبب التهابات اللثة في انفصال اللثة عن الأسنان ممّا يؤدي إلى إصابة الأنسجة الرخوة، والعظام الداعمة للأسنان، ومن ثم فقدان الأسنان.
ما هي أهم عوامل الخطر المؤدية إلى حدوثها؟
كما توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهابات اللثة، ومنها:
- الحمل، أو أدوية منع الحمل الفموية.
- وجود الأسنان الملتوية، والتي يصعب تنظيفها.
- داء السكري.
- التدخين.
- عوامل وراثية.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وسرطان الدم (اللوكيميا).
- بعض الأدوية التي تقلل من تدفق اللعاب في الفم مثل أدوية علاج السرطان، والصرع، والأدوية المضادة لقنوات الكالسيوم.
اقرأ أيضاً: ما هو ضرس العقل وما هي أبرز مشاكله ومتى يجب إزالته؟
ما هي طرق علاج التهاب اللثة؟
المحافظة على نظافة الفم باستمرار هي الحل الأمثل لعلاج تورم اللثة. إضافة إلى ذلك؛ تشمل العلاجات الإضافية الأخرى ما يلي:
- تنظيف الأسنان تمامًا بواسطة الطبيب المختص لإزالة البكتيريا الضارة، والبلاك، والجير.
- إجراء تقشير، وكشط الجذر لإزالة الجير، والبكتيريا من الأسنان ومن أسفل اللثة، ومنع البكتيريا من الالتصاق باللثة.
- ترميم الأسنان، وإصلاح، أو إزالة التيجان، أو الحشوات، أو الجسور التي تبرز، أو لا تتناسب بشكل صحيح.
- استعمال غسول الفم المضاد للميكروبات للمساعدة في القضاء على البكتيريا الضارة.
- تناول المضادات الحيوية التي توصف بواسطة طبيب الأسنان المختص.
- الجراحة في الحالات المتقدمة.
ما هي طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة؟
كما توجد العديد من الطرق، والوسائل لمنع حدوث التهابات اللثة من الأساس، وتشمل الآتي:
- تنظيف الأسنان مرتين يوميًا؛ مرة عند الاستيقاظ ومرة قبل النوم.
- استعمال معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- استخدم الخيط بشكل منتظم، وخاصة بعد تناول الطعام لإزالة بقايا الطعام، والبكتيريا الموجودة بين الأسنان.
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- الإقلال من الأطعمة، والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
- الإقلاع عن تناول المنتجات الكحولية.
- الامتناع عن التدخين، أو استخدام أية منتجات تبغ أخرى.
- التحكم في مرض السكري عند الإصابة به.
- إجراء الفحوصات الطبية الروتينية مرة واحدة سنويًا على الأقل.
وختامًا؛ فإننا نوصي القراء بالاعتناء بنظافة الفم جيدًا، وذلك لمنع البكتيريا من التسبب في التهاب اللثة، وهي المرحلة الأولى من أمراض اللثة؛ حيث إن الفم مليء بالبكتيريا، كما أن اكتشاف التهابات اللثة، وعلاجها مبكرًا يؤدي إلى تجنب الضرر الدائم للأسنان، وللثة.
وأخيرًا؛ فإن مراجعة طبيب الأسنان بانتظام يعد كذلك أمرًا ضروريًا للتنظيفات، والفحوصات الروتينية.
المصادر