تعرف على كيفية إزالة عصب الأسنان بدون ألم
يُعد إزالة عصب الأسنان إجراءً ضروريًا في مجال طب الأسنان؛ إذ يتم إزالة اللب المصاب بالعدوى أو الالتهاب من قناة جذر السن. سنتناول في هذه المدونة خطوات إزالة عصب الأسنان، وكيفية تحسين تجربة المريض بشكل عام، وحشوات عصب الأسنان، وأنواعها، إلى جانب التحدث عن أسباب ألم الأسنان بعد هذا الإجراء الحيوي.
أسباب إزالة عصب الأسنان
يُعد لب الأسنان جزءًا حيويًا لاحتوائه على الأعصاب، والأوعية الدموية، والنسيج الضام، ويتم إزالته في الحالات الآتية:
- معالجة الإلتهابات أو الإصابات التي تؤثر على عصب الأسنان، ممّا يساعد على الحفاظ على البنية الطبيعية للأسنان، ومنع الحاجة إلى الخلع، والحفاظ على صحة الفم.
- وجود الأعراض التي تستدعي إزالة عصب الأسنان مثل آلام الأسنان المستمرة، والحساسية للحرارة أو البرودة، والتورم حول اللثة.
إزالة العصب دون ألم
يسعى طبيب الأسنان إلى جعل هذه التجربة غير مؤلمة، ومريحة قدر الإمكان.
وذلك بفضل التقدم في طب الأسنان، وتبني التقنيات الحديثة مثل:
- التشخيص الدقيق: تسمح أدوات التشخيص الحديثة مثل الأشعة السينية الرقمية لأطباء الأسنان بتحديد المشكلات المتعلقة بعصب الأسنان بدقة مما يضمن علاجا مستهدفا وفعالا.
- التخدير المتقدم: يستخدم أطباء الأسنان التخدير الموضعي لتخدير السن، والمنطقة المحيطة به تماماً ممّا يضمن عدم شعور المريض بالألم أثناء العملية.
- إزالة العصب: يتم إزالة العصب المصاب بدقة باستخدام أدوات متخصصة ممّا يقلل من الانزعاج.
- التنظيف والتطهير: يقوم طبيب الأسنان بتنظيف، وتطهير قناة السن تماما لمنع خطر الإصابة بالعدوى في المستقبل.
- الغلق والترميم: يتم إغلاق المساحة النظيفة بمواد متوافقة حيويا مثل مادة تشبه المطاط تسمى gutta percha، ويتم ترميم السن بتاج أو حشوة للحفاظ على مظهرها الطبيعي، ووظيفتها.
- راحة المريض بعد إزالة عصب الأسنان: مثل استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، وأيضا تجنب مضغ السن المعالج حتى يتم وضع الحشوة الدائمة أو التاج.
كما توجد بعض نصائح الرعاية اللاحقة للأسنان المعالجة مثل:
- الحفاظ على نظافة الفم بتنظيف الأسنان بالفرشاة، والخيط بانتظام.
- تجنب الأطعمة السكرية، والمشروبات الساخنة أو الباردة قدر الإمكان.
- وزيارة طبيب الأسنان بانتظام.
وفي حالة استمرار الألم أو التورم، يجب استشارة طبيب الأسنان لتحديد السبب الكامن وراء الألم، وتلقي العلاج المناسب.
حشوات العصب للأسنان
تعد حشوات عصب الأسنان عنصر أساسي في طب الأسنان الترميمي.
حيث تتضمن إزالة مادة الأسنان المتحللة أو التالفة، واستبدالها بمادة حشو تشبه المطاط لاستعادة الأسنان التالفة، ومنع المزيد من الضرر.
يتم تنفيذ هذا الإجراء من قبل طبيب الأسنان أو أخصائي علاج جذور الأسنان، ويستخدم لعلاج التجاويف، والشقوق، وأنواع أخرى من تلف الأسنان.
تشمل حشوات عصب الأسنان العديد من الأنواع مثل مواد الحشو المملغم، والذهب، والخزف، والراتنج المركب وهو النوع الأكثر شيوعا؛ إذ أنه متين، وطويل الأمد، وممتع من الناحية الجمالية، كما أنه أقل عرضة للتسبب في حساسية الأسنان من الأنواع الأخرى من الحشوات.
الألم بعد حشو عصب الأسنان
يعد ألم الأسنان بعد حشو العصب أمرا شائعا، وذلك بسبب مجموعة متنوعة من العوامل مثل:
حساسية الأسنان
تحدث في بعض الحالات عند شرب المشروبات الساخنة أو الباردة.
إذ تسمح الفجوات المجهرية حول مادة الحشو للسوائل والبكتيريا بالتسرب إلا أنها تهدأ خلال بضعة أيام أو أسابيع.
العدوى
تحدث في بعض الحالات عندما تدخل البكتيريا السن أثناء إجراء الحشو، أو إذا كانت مادة الحشو لا تغلق السن تماما، ويكون هناك ألم شديد أو تورم أو حمى.
تشقق الأسنان
يحدث عندما يتم إضعاف السن بسبب التسوس أو التلف قبل إجراء الحشو، ويكون هناك ألم عند العض أو المضغ.
التهاب عصب الأسنان وعملية الشفاء
يؤدي التهاب الأنسجة المحيطة حول الأسنان إلى ألم مؤقت، ويقل مع تقدم الشفاء.
وفي الختام، يعد إزالة عصب الأسنان إجراءً ضروريًا، وحيويًا في مجال طب الأسنان.
كما يمثل استثمارًا في الصحة العامة، وجودة الحياة الشخصية.
لذا يجب على المريض الالتزام بفحوصات الأسنان المنتظمة لاكتشاف المشكلات مبكرا، وتجنب الحاجة إلى هذا الإجراء.
هل للحمل علاقة بطب الأسنان؟ اقرأ أيضاً: تعرف على ألم الأسنان وكيفية العناية بالفم والأسنان أثناء الحمل
المصادر
