حساسية الجلوتين وتأثيرها على صحه الفم والاسنان
تؤثر حساسية الجلوتين على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. فهي عبارة عن اضطراب مناعي ذاتي يسبب تلفاً للأمعاء الدقيقة لدى الأشخاص الذين يستهلكون الجلوتين، وتختلف أعراضه عن مرض الاضطرابات الهضمية، ويمكن أن تظهر في أعراض مختلفة مثل مشاكل الجهاز الهضمي، والتعب، وآلام المفاصل، والصداع، والتشنجات، والإرهاق. في هذه المدونة، سنتناول العلاقة بين حساسية الجلوتين وتأثيرها على صحة الفم والاسنان، وأهمية فهم هذه العلاقة للحفاظ على الصحة العامة، وتقديم نصائح حول كيفية التعامل معها.
ما هو الجلوتين؟
الغلوتين هو بروتين طبيعي يوجد في بعض الحبوب، مثل القمح والشعير، وله العديد من الفوائد في الأطعمة المختلفة.
ومع ذلك، فإن للجلوتين بعض الآثار السلبية.
إذ أن الحساسية منه تصيب العديد من الأشخاص، وتؤدي إلى العديد من الاضطرابات الهضمية.
تأثير حساسية الجلوتين على صحة الفم والاسنان
توجد العديد من التأثيرات الضارة على صحة الفم والأسنان لمن يعاني من أعراض حساسية الجلوتين، وتشمل ما يلي:
- التهاب دواعم السن، والتهاب اللثة: تكون اللثة ملتهبة، وحمراء، ومنتفخة، ومؤلمة.
- رائحة الفم الكريهة، وتأخر الشفاء في الفم.
- قروح الفم (القرحة القلاعية): وهي قرح صغيرة ذات قاعدة حمراء، وطبقة صفراء تظهر عادة على اللسان أو داخل الخدين أو الشفتين.
- التهاب اللسان والشفة: وتشمل تقرحات حارقة مؤلمة وشفاه جافة، واللسان الجغرافي.
- التهاب الفم الزاوي: حيث تصبح زوايا الفم ملتهبة، ممّا يسبب تراكم اللعاب في زوايا الفم، ويؤدي إلى الألم والنزيف، وصعوبة التثاؤب أو المضغ أو التحدث.
- فقدان الإحساس في اللسان، وفقدان التذوق، وجفاف الفم.
- ضعف تكوين الأسنان، وتغير لونها، وتأخر نموها، ونقص تنسج المينا، وتآكل مينا الأسنان مما يؤدي إلى تسوس، وكسر الأسنان، وفقدان العظام حولها، ومن ثم حدوث مشاكل في المضغ و سوء الهضم.
- التغيرات البكتيرية في الفم: بسبب اختلال توازن بكتيريا الفم.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، والبلعوم، والمريء، وحصوات اللوزتين.
- سوء امتصاص العناصر الغذائية، وعدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الكالسيوم، وفيتامين د.
الحفاظ على صحة الفم والاسنان مع حساسية الجلوتين
توجد العديد من النصائح المهمة، والمفيدة للذين يعانون من حساسية الجلوتين للحفاظ على صحة الفم والأسنان، وتشمل ما يلي:
- اعتماد نظام غذائي خالي من الجلوتين: وهو العلاج الأساسي لمرض الاضطرابات الهضمية، ويحسن أيضاً من أعراض حساسية الجلوتين، وله آثار إيجابية على صحة الفم.
- تجنب غسول الفم المضاد للبكتيريا.
- تناول البروبيوتيك: والذي يدعم توازن البكتيريا في الفم، ممّا يقلل من فرصة رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان وأمراض اللثة وحتى فقدان الأسنان
- تجنب الأطعمة الحمضية.
- الصيام المتقطع: يساعد على تقليل كمية البكتيريا التي تسبب البلاك بشكل طبيعي.
- اختبار الحساسيات الغذائية: عن طريق إجراء اختبار شامل لحساسية الطعام لتحديد الأطعمة الأخرى التي قد تساهم في تعرض الصحة للخطر.
- فحوصات الأسنان المنتظمة ونظافة الفم المناسبة: يجب إعطاء الأولوية لفحوصات الأسنان المنتظمة، ممّا يمكن أطباء الأسنان من مراقبة صحة الفم والاسنان، ومعالجة المشكلات الناشئة، وتقديم إرشادات حول الحفاظ على صحة الفم.
هل أنت مدخن؟ اقرأ أيضاً: تأثير التدخين على الأسنان: آثاره وكيفية الوقاية والإقلاع
وفي الختام، فإن العلاقة بين حساسية الجلوتين وصحة الفم تتطلب مزيدا من الاهتمام. ومن ثم؛ فإن اتباع نظام غذائي متوازن وخالي من الجلوتين إلى جانب العناية اليقظة بالفم يعزز من صحة الفم والاسنان للحصول على ابتسامة أكثر إشراقا وصحة. كما يجب على الأفراد استشارة المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك أطباء الأسنان لاكتشاف ومعالجة الحساسية من الجلوتين في وقت مبكر، ممّا يسهم في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من المشكلات المحتملة في الفم والأسنان.
المصادر
- https://americanceliac.org/managing-oral-health-for-gluten-sensitive-patients/
- https://www.glutenfreesociety.org/oral-health-and-gluten/
- https://www.jeffersondentalclinics.com/blog/can-gluten-impact-oral-health
- https://www.hopkinsmedicine.org/health/wellness-and-prevention/what-is-gluten-and-what-does-it-do